(2)
ألبرت
أنيشتاينألبرت
أنيشتاين إن أعمال
الرياضي والفيزيائي الألماني المولد، ألبرت أنيشتاين جعلته من أشهر العلماء في
التاريخ.
لقد قلب
كثير من المفاهيم المترسخة منذ وقت بعيد للفيزيائي الإنكليزي اسحق نيوتن
(1642-1727) وذلك عندما طرح نظريات جديدة اعتبرت ثورة في مضمارها، إذ بحثت في طبيعة
الزمن، والفضاء والطاقة والجاذبية.
أصبح
أنيشتاين مواطنا أمريكيا عام 1940 ولقد عارض الحرب ولكن مما يدعو إلى السخرية بأن
نظرياته في آخر الأمر استخدمت لإنتاج القنابل النووية، والتي تعد من أكثر الأسلحة
المدمرة للإنسانية.
لقد شاهد
أنيشتاين إثبات صحة بعض نظرياته خلال حياته ونظريات أخرى أثبتت بعد مماته.
عام
1879 ولد أنيشتاين في أولم في جنوب
ألمانيا في الرابع عشر من آذار ولم يستطع النطق حتى الثالثة من عمرة.
عام
1880 انتقلت عائلته إلى ميونخ، لقد
كانت المدرسة بالنسبة لأنيشتاين مملة ولم يظهر إلا القليل من المهارات.
عام
1894 وبسبب تصرفاته المثيرة للفوضى
فصل عن المدرسة دون مؤهلات، ثم انتقلت عائلته إلى ميلان في إيطاليا بعد كارثة
تجارية.
عام
1896 التحق بأكاديمية (فيدرال
بوليتيكنيك) في زيورخ بسويسرا، حيث درس الرياضيات والفيزياء، لم ينخدع بالنظام
السياسي الألماني فاستغنى عن جنسيته الألمانية.
عام
1900-1901 تخرج وأصبح مواطنا سويسريا
واستلم وظيفة في مكتب براءات الاختراع في برن.
عام
1903 تزوج من ميلفا مريك التي
التقاها في الكلية.
عام
1905 نال شهادة الدكتوراه من جامعة
زيورخ، في السادسة والعشرين من عمرة نشر أربعة أبحاث كل منها يحوي اكتشافات عظيمة
في الفيزياء: تساوي الكتلة والطاقة، نظرية حركات الجزيئات، نظرية الفوتون الضوئية،
ونظريته التي عرفت بالنظرية النسبية الخاصة.
عام
1909 أصبح أستاذا للفيزياء في جامعة
زيورخ.
عام
1914 أصبح مدير معهد (كايزر ويلهلم)
للفيزياء في برلين، وعندما نشبت الحرب العالمية الأولى سافرت عائلته وزوجته إلى
سويسرا ولم يتمكنوا من العودة، هذا الافتراق أدى في النهاية إلى الطلاق مع زوجته.
عام
1916 نشر (أساس النظرية النسبية
العامة) موسعا الآراء الموجودة في النظرية النسبية الخاصة.
إن معادلاته فسرت انحراف
ضوء النجوم خلال كسوف الشمس (عندما تصبح وضعية القمر بين الأرض والشمس).
عام
1919 كسب تأييد وتهليل العالم عندما
أعلن المجتمع الملكي في لندن بأن مراقبة كسوف الشمس الكامل من شواطئ أفريقيا أثبتت
صحة نظرية أنيشتاين. أما أعماله الأخرى فقد أثبتت من قبل متابعات الرياضية
الألمانية إيمي نوذر (1882-1935)، بعد ذلك تزوج انيشتاين من ايلزا، ابنة خالته وهي
أرملة من برلين. قام برحلات واسعة لإلقاء المحاضرات، وكيهودي (مع أنه ليس متدينا)
اتخذ موقفا مؤيدا للقضية الصهيونية.
عام
1921 تجول في الولايات المتحدة
ليجمع التبرعات من أجل صندوق تأسيس فلسطين، ثم تجول في الشرق الأوسط والشرق الأقصى
وأمريكا الجنوبية. ولقد منح جائزة نوبل في الفيزياء من أجل إيجاده قانون
الكهروضوئية، ولعمله في مجال الفيزياء النظرية، وفي الثانية والأربعين من عمره كان
لا يزال عاقدا العزم على إيجاد تفسير لسلوك كل الأشياء في الكون.
عام
1931 وكأستاذ زائر في جامعة أكسفورد
في إنكلترا، ساعد على تأليف جماعة ضغط تسعى من أجل السلام، وتدعى منظمة انيشتاين
الدولية لمقاومة القتال.
عام
1933 استلمت النازية السلطة في
ألمانيا وأصبح هتلر رئيس الوزراء، انتقل أنيشتاين إلى الولايات المتحدة، وتفرغ
لتدريس الرياضيات بعد تسلمه وظيفة في معهد الدراسات المتقدمة في برينكتون.
عام
1939 أخبر الفيزيائي الدنماركي نيلز
بوهر (1880-1962) أنيشتاين بأن الفيزيائية النمساوية ليز متنر (1878-1968) والتي
تعمل مع الكيميائي الألماني أوتوهان (1879-1968) في السويد قد توصلت إلى شطر ذرة
اليورانيوم. اقترح بوهر بأن سلسلة من التفاعلات يمكن أن تحدث كنتيجة للنيترونات
المتحررة التي يمكن أن تستمر في شطر ذرات أخرى منتجة انفجارا ضخما، وبسبب قلق
أنيشتاين بأن النازيين يمكن أن يقوموا بتطوير هذه القوة ، كتب إلى الرئيس فرانكلين
روزفلت ليقول له بأن يجب على الولايات المتحدة تطوير القنبلة الذرية.
عام
1940 أصبح مواطنا أمريكيا.
عام
1950 نشر مقالا ضم برهانا لمجال
نظريته، لكن هذا العمل لم يحظ بالمقبوليه الواسعة في أوساط العلماء.
عام
1955 وفي الثامن عشر من نيسان توفي
اينشتاين خلال نومه في منزله ببرنكتون عن عمر ناهز السادسة والسبعين، وقد ترك وراءه
قضية كان يسعى فيها لخدمة مبادئ الحق والعدالة، وبمخاطرة لم يباركه أحد.